أرسطوطاليس عضو نشيط
عدد المساهمات : 12 نقاط : 4953 تاريخ التسجيل : 11/10/2010
| موضوع: عقدة أوديب (الأسطورة) الخميس نوفمبر 11, 2010 12:34 am | |
|
أسطورة أوديب للأديب الشاعر اليوناني سوفوكلس، من أعظم ما وصلنا من ثقافات اليونان عبارة عن مسرحية تراجيدية ( مأساوية).
تدور أحداث هذه الأسطورة حول خلاف حصل بين ملك طيبة ( لايوس) وحاكم طنطالة ( بيلوس) حيث أسر ملكُ طيبةَ حاكمَ طنطالة مما أجج غضب الآله ( أبولو ) فتوعدته بأن يكون زوال ملك ملك طيبة على يد الجنين الذي تحمله زوجته ( جوكستا ) , كما توعد بأن يقتل هذا الجنين أباه ويتزوج أمه ويعتلي عرش البلاد . فلما خرج الجنين على الدنيا ( أوديب ) فكر الملك بالتخلص منه , فأرسل خادمه ليلقيه من قمة الجبل , غير ان هذا الخادم اخذته الرأفة والرحمة بهذا الطفل المسكين فعهده إلى راعٍ في جبال المدينة , وعاد لينبئ الملك بخبر موت الطفل ... ظل الطفل في رعاية الراعي برهة من الزمن , وقام على تربيته وتهذيبه وتعليمه فن القتال , إلى أن جاءت قافلة تتجه إلى مدينة ( كورنشة ) فباعه عليها الراعي بثمن بخس , وحين وصول القافلة إلى المدينة باعته إلى ملكها الذي كان عقيما فأتخذه ولدا له ولزوجته .... وذات يوم ...بينما كان الفتى ( أوديب ) يرتاد مجالس الأنس والمدامة , نشبت مشاجرة بينه وبين احد السكارى في المكان , فعنفه أوديب أشد تعنيف , فما كان من الفتى الآخر إلا أن اخبره بانه مجرد لقيط اشتراه المـلك العقيم , وهنا يقف أوديب من سكره ويتوجه إلى كاهن المدينة , فينبئه الكاهن بأنه سيقتل أباه ويتزوج أمه فيهرب أوديب من مصيره ويتجه إلى مدينة ( طيبة ) , مسقط رأسه الذي لا يعرفه , وقبل دخوله إلى المدينة يلتقي بموكب الملك ( لايوس) ملك طيبة قبل الدخول للمدينة , ويتشاجر مع الحراس ويقتل أباه ( لايوس ) فلما دخل المدينة لقي(( أبا الهول )) / الكائن الهائل المكون من جسم إنسان ووجه حيوان , فيطرح عليه أبو الهول سؤالا عن الحيوان الذي يمشي في صباحه على أربع وفي ظهيرته على اثنين وفي المساء على ثلاث , فيجيب أوديب على أن المقصود هو الإنسان عندما يكون طفلا ثم رجلا ثم شيخا يستخدم العصا , وهنا يتجه ابو الهول لقمة الجبل ليرمي ويرمي نفسه من أعلاها .. فتتخلص المدينة من شر هذا الطاغية ابو الهول ,ويستقبل اهل طيبة أوديب افضل استقبال , وينصبونه ملكا عليهم , ويزوجونه (جوكستا ) فتنعم المدينة بأمن ورغيد من العيش إلا أن دب مرض الطاعون طيبة بعد قترة وجيزة من حكم أوديب . وينصح الناس أوديب أن يتجه إلى المعبد ليخبره الكهنة عن أسباب تفشي الطاعون في المدينة وطرق الخلاص منه، فيخبره كبير الكهنة بأن هناك جريمة قتل، راح ضحيتها الأب بينما تزوج الجاني أمه , ويعود أوديب إلى (جوكستا ) ليسألها عن طفلها فتخبره بأنهما قد تخلصا منه بعدما علما بأنه سيقتل أباه ويتزوج امه , ويذهب أوديب إلى جبال طيبة , فلم يجد خبرا , فعاد إلى الكاهن يتوسل إليه بأن يخبره عن تفاصيل هذه الحادثة , فيمتنع الكاهن عن الإجابة , فيتأجج غضب أوديب فيقتل الكاهن , فيرسل الرسل إلى الجبل مره أخرى , فوجدوا الراعي الذي بلغهم بأنه قد باعه على قافلة متجة نحو مدينة ( كورنشيه ) وانه كان هناك علامة تورم في قدمي ذلك الطفل , فلما رجعوا إلى أوديب واخبروه بالقصة ،نظر إلى قدميه ليجد التورم في قدميه , هنا تحل الكآبة على أوديب , فيهيم على وجهه في الصحراء بعدما فقع عينيه فاصبح أعمى ... أما (جوكستا) فلم تقوَ على تحمل الكارثة فانتحرت.. | |
|