منــتديــات أبـــــواب المعرفة للتعلــــيم الأصيـــــــل
عــزيـزي الــزائر / عـزيـزتــي الـزائــرة يـرجــي الـتكـــرم بتسـجـبــل الـدخــول اذا كـنـت عضــوا معـنــا أوالـتسـجيــل ان لـم تـكــن عضــو وتـرغــب فـي الانـضـمــام الـي منــتديــات أبـــــواب المعــرفـة للتعلــــيـم الأصيـــــــل
سـنتـشــرف بانـضـمامــك الـينــا
ادارةالمنتدى
منــتديــات أبـــــواب المعرفة للتعلــــيم الأصيـــــــل
عــزيـزي الــزائر / عـزيـزتــي الـزائــرة يـرجــي الـتكـــرم بتسـجـبــل الـدخــول اذا كـنـت عضــوا معـنــا أوالـتسـجيــل ان لـم تـكــن عضــو وتـرغــب فـي الانـضـمــام الـي منــتديــات أبـــــواب المعــرفـة للتعلــــيـم الأصيـــــــل
سـنتـشــرف بانـضـمامــك الـينــا
ادارةالمنتدى
منــتديــات أبـــــواب المعرفة للتعلــــيم الأصيـــــــل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


تركت هوى ليلى وسعدى بمعزل وعدت إلى تصحيح أول منزل،غزلت لهم غزلا دقيقا فلم أجد لغزلي نساجا فكسرت مغزلي . (الغزالي)
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإنسان و الكائنات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المشرف
وسام النجوم الذهبية
وسام النجوم الذهبية
المشرف


ذكر
عدد المساهمات : 215
نقاط : 6050
تاريخ التسجيل : 26/12/2009

الإنسان و الكائنات Empty
مُساهمةموضوع: الإنسان و الكائنات   الإنسان و الكائنات Icon_minitime1الخميس يناير 14, 2010 3:44 pm

الإنسان و الكائنات

الموضوع للأخ أوماني omani

يتميز الإنسان عن غيره من الكائنات الأخرى بنسق معقد من الرموز، وعالم الرموز لديه يمثل عودة مباشرة إلى صميم كينونته، لأن الإنسان يحتاج بما امتلأت به نفسه من توترات ، ومن أعباء شحناته العاطفية غير المطاقة إلى التعبير بمختلف الأنساق، ومن ثم كانت ظاهرة الخربشة عموما في الحياة الاجتماعية، في الساحات العمومية والجدارات والمراحيض العامة وغيرها، وعلى وجه الخصوص الخربشة المدرسية باعتبارها ظاهرة سوسيوثقافية تنطوي على قدرة رمزية لدى التلميذ المغربي، باعتباره عنصرا فاعلا ومنفعلا في النظام التعليمي المغربي، لذا سنروم في هذه العجالة مساءلة مفهومها ومكوناتها ودوافعها وتجلياتها ووظائفها.


الخربشة : محاولة تحديد المفهوم

بالرجوع إلى المعجم العربي "لسان العرب" نلفيه يحدد دلالة لفظة "الخربشة" في معنى الإفساد والتشويش: "خربش: وقع القوم في خربش وخرباش أي اختلاط وصخب، والخربشة: إفساد العمل والكتاب ونحوه.."(1) ، وفي معجم: "Le Robert" ورد أن "الخربشة كتابة أو رسم مخطوط على الحيطان ، وعلى آثار المدن، وفي معناها العام ، كتابة أو رسم ركيك على الجدران والأبواب العمومية أو الخاصة، خربشات ساقطة.." (2)

من خلال الإشارات السابقة يمكن أن نسوق الملاحظات التالية حول مفهوم الخربشة :
- تعدد أنساقها التعبيرية : كتابة ، رسم ، تخطيط ، تصوير .. مما يشي بانفتاحها الأجناسي وتعددها الرؤيوي.
- تعدد فضاءات اشتغالها : الجدران ، الأبواب العمومية أو الخاصة ، المراحيض ، المرافق العمومية..
- عدم انتمائها للخطاب الرسمي ، وركونها في خانة الخطاب الهامشي غير المفكر فيه.
- مجهولية ملكية نصوصها : إذ لا يعرف كتابها .
- سيادة البنية الدلالية القدحية على مضامينها ووقاحة خطاباتها.
- ارتباط محتوياتها بالفضاءات التي تشتغل فيها ، وبذلك تتوزع أشكالها وأصنافها.


دوافع الخربشة المدرسية المغربية:

تتعدد الحوافز التي تقوم وراء إنتاج النص الخربشي في المدرسة المغربية ، وتتباين ، وقد تصنف على ما يلي :
أ- دوافع نفسية: وهي تتعلق بشخصية الطفل وتكوينه النفسي والتربوي وميولاته ورغباته ، ومعاناته باعتباره كائنا ينمو ويتطور من مرحلة إلى أخرى مع ما تتسم به كل منها من خصائص وحاجات.
ب - دوافع موضوعية / اجتماعية ، سياسية : وهي ترتبط بواقع التلميذ المعيش في أبعاده السياسية والاجتماعية وأحداثه التاريخية البارزة ، ووضعه العائلي والطبقي.
ج – دوافع تربوية : وهي تخص نوع التربية الملقنة في البيت والشارع ، وطبيعة التربية الممارسة في المدرسة ، إذ غالبا ما يرفض التلميذ ويقمع بدعوى قصوره" (3).

وعموما ، فحوافز إنتاج النص الخربشي المدرسي المغربي مرتبطة بنوع الثقافة السائدة ما دامت "الثقافة تجسد حصاد عمل الجماهير ومحاولاتها لتطوير وجودها ، بما تحويه هذه الثقافة من تصورات وأفكار وقيم حول العمل والتنظيم الإجتماعي والتواصل والتفاعل والصراع، أداء العمل وممارسة الإنتاج والتوزيع والإشباع والمقاومة والنضال، ولهذا فهي – الثقافة – تلعب دورا هاما في الخلفية التاريخية للوعي الجماهيري في سيرورته المعاصرة وتوجهاته المستقبلية (4)


الخربشة المدرسية المغربية بين التجليات والوظائف :

بقراءة بصرية لتجليات النص الخربشي بالمدرسة المغربية نلفيها تتمظهر عبارة عن كتابات ورسومات وصور وأشكال هندسية جاثية على طاولات الدراسة وجدران الفصل والمؤسسة ومكاتب المدرسين ومراحيض المدرسة وجدرانها الخارجية.. وعادة ما توسم الكتابات الخربشية بالطابع القدحي والهجائي الكاريكاتوري للموضوع المتناول أو هي تحوي عبارات تعبيرية تعج بالسباب والشتم بهذا الطرف أو ذاك، وعادة ما تخص أسماء المدرسين والمدرسات أو التلاميذ والتلميذات أو أسماء القادة أو الأبطال في مختلف المجالات الحياتية أو أسماء أعضاء جسدية ..

يتميز خطاب الخربشة المدرسية المغربية بكونه منفتحا على الزمن ، إذ يتصاعد من اللحظة الماضية المسترجعة عبر التذكر ، إلى أن يصل اللحظة الآنية المنفتحة بدورها على الوضع الراهن والآفاق المستقبلية ، الأمر الذي يساهم في تنضيد طبقات نصية خربشية ممتدة في الزمن ، وبخصوص فضاء اشتغالها ، فهو يبدأ من الطاولة ليطول المقعد الدراسي ومكتب المدرس وجدران الفصل ، "وفي بعض الأحيان قد يهتك التلميذ "قداسة" السبورة لتصبح فضاء سميائيا لإبلاغ علاماته" (5) ، على اعتبار أنها أمكنة داخلية لا يقتصر التلميذ على استعمالها فقط ، وإنما يوظف ما هو خارج عنها كالمراحيض والجدران الخارجية للمؤسسة حتى يتحرر من سلطة الرقيب المؤسساتي.

ونظرا لتوافر عناصر الخطاب في النص الخربشي كما حددها إميل بنفنست ، باعتباره حاويا "لكل ملفوظ مرسل من متكلم إلى مخاطب، بغرض تأثير الأول في الثاني بشكل أو بآخر" (6) ، وبما أن هذا الخطاب صادر عن التلميذ ، فهذا يؤكد الوظيفة التبليغية لخطابه العنيف كرد فعل ضد ضروب الإقصاء والتجاهل والنسيان ، لأن "الذات ذات حساسية بجرح الهوية والاسم الذي يمزقها" (7) ، باحثة عن هويتها المفتقدة بين عناصر نظام تعليمي لا يراعي خصوصياته وحاجاته الأساسية. وتبليغ التلميذ خطابه هذا يتوخى منه أن يغدو ممتدا في الزمن من خلال تداوله بين تجربة الفصول الدراسية من قاعة إلى أخرى، كما تبرز وظيفة نفسية ثاوية وراء هذا الخطاب عبر تصريف التلميذ لطاقاته المكبوتة ورغباته الممنوعة بهدف إثبات ذاته لدرجة عد أحد الدارسين هذه الخربشات مكاشفة مرآوية للذات. ويقوم هذا الخطاب أيضا بوظيفة نقدية باعتباره خطابا واصفا لنواقص وعيوب النسق التعليمي ، ومن هنا يرى محمد حمود أن هذا الخطاب الواصف يصبح بمثابة "علبة سوداء" نقرأ من خلال صورها الغامقة ، لحظات تاريخ النظام التعليمي ، في انعراجاته وانقطاعاته المحفورة على المساند المدرسية .


الخربشة المدرسية المغربية بين المدنس والمقدس :

من الملفت للنظر في النص الخربشي المدرسي سيادة المدنس على محتوياته ، وطغيان الفضح على أشكاله، إذ غالبا ما يتصدره اسم الحبيب المتمظهر في بعدين :الاول عذري محتشم ، قد يقتصر فيه المخربش على رسم حرفه الأول، من أجل طمس هويته وجعله منفتحا على آفاق رحبة للتأويل، والثاني إباحي فاضح يكشف عري المدنس ، ويهتك ستار المقدس من خلال ذكر الاسم كاملا بغرض التشهير، ولعل ما "يسند هذا العنف هو رمزية صورة القلب المخترق بسهم يقطر دما ونص التعليق الموازي "الحب في خطر ، بين الأنثى والذكر"، الذي يبئر الموضوع وأيقونته، ويمنحها بعدا إيروتيكيا، يستحضر الفعل الجنسي من خلال علاماته المائزة: استدارة القلب - الأنثى واستقامة السهم - الذكر واشتعال حارق ، لن يكون ثمنه غير قطرات الدم المراقة ( .

ومن تجليات المدنس أيضا رسم المخربش أعضاءه التناسلية/ الجسدية، وهذا ما يفسر ارتداده إلى مراحل طفولته المتميزة باكتشاف الذات، غير أن بعض الباحثين يعتقد أن "مرحلة التعبير عن نفس الإهتمام بواسطة الرسم والكتابة ، يتجلى في تجاوز التعرف نحو المعرفة ، أي بداية التفكير في الوظيفة الجنسية، غير البيولوجية للأعضاء" (9).

ولعل رسوم هوام الجسد العاري تشير إلى نفس البعد الغريزي الناتج عن القمع والكبت وتجاهل الحاجات والرغبات الطفولية ، وهذا ما يفرض عليه انطوائية تجعله يتفاعل بشكل سلبي مع مكونات فعله التعليمي ، وفي مقدمته المدرس/ الأب الرمزي الذي لا يقدم له أجوبة شافية عما يشعر به من هواجس وأزمات مستبطنة في خربشاته بطريقة رمزية وانزياحية قابلة للقراءة والتأويل كلغة الحلم ، غير أنه حلم يقظة "يحب الطفل أن يؤكد ذاته ، أي يتأكد من قدراته على مجابهة العالم... وتحمل خربشاته على مستوى اللاوعي ، دلالة القدرة والسيطرة على العالم وعلى صراعاته .هذه القدرة تطمئنه ضد قلق الإقصاء، ضد مشاعر العجز أمام العالم الخارجي، وضد العجز أمام رغباته واحتمال إحباطها" (10) . ولعل سيادة المدنس هو ما يجعل بعض المدرسين يقفون من النص الخربشي موقفا سلبيا، فيطلقون عليه أحكام قيمة، ويعزون شيوعه إلى ابتذال سلم القيم الأخلاقي، وخدش جدار ثقافة السلطة السائدة بعنف، ما دام العنف "إنكار للآخر كقيمة مماثلة قيمة الأنا أو النحن، إنه استبعاد للآخر من مجال القول ومن مجال الفعل" (11) .وقد تتخذ ممارسة المدنس في الخربشة التلاميذية مواقف العدوان إزاء المدرس/ الأب الرمزي بالتعبير الفرويدي، لذلك يرشق بعبارات السخرية تارة للدفاع عن نفسه ، وأخري للإنتقام لها، نتيجة خنق حريته وتضييق الخناق على هوامش شغبه، ويستحسن أن يتسلح المدرس في هذه الوضعية البيداغوجية بالمرونة والتفهم والإبتعاد ما أمكن عن النموذج السلطوي أو اللامبالي حتى يكون مساعدا وحليفا وموجها للتلميذ.


على سبيل الختم :

نستخلص مما سبق تشابك أنساق الخربشة المدرسية ، وانفتاحها على التعددية الخطابية ، وتوزعها على فضاءات متباينة، إضافة إلى كونها تكشف لنا عن جملة اختلالات تدفعنا باستمرا إلى إعادة النظر في مكونات النظام التعليمي من أجل جعلها متفاعلة بشكل إيجابي مع التلميذ بتنمية ملكة الرأي الآخر لديه، وإتاحة الفرصة لطاقاته واحتضانها بفتح قنوات تستجيب لحاجاته، لذلك يرى البعض تربيته "تربية إيمانية حقيقية تتفق مع فطرته السليمة


cheers cheers cheers cheers cheers
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://assilcours.ahlamontada.net
 
الإنسان و الكائنات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إنتهاك حقوق الإنسان في بلد الحق و القانـون....
» المسرح الكوميدي ما بين الكلاسيك ولغة الإنسان المعاصر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــتديــات أبـــــواب المعرفة للتعلــــيم الأصيـــــــل :: منتديات المواضيع العامة :: نادي البيئة-
انتقل الى: