[b]يعطيك العافيه اخوي الغالي سماسم على هذا الموضوع القيم والرائع.
إان فترة المراهقة هى من أصعب المراحل التي يمر فيها الفرد .لأنها محاولته في تحديد هويته وتأكيد ذاته بين المحيطين به والمخالطين له ولا سيما أعضاء أسرته . وقد يلجأ أفراد الأسرة إلى أساليب غير تربوية في رعاية المراهق الذي ينشأ بينهم حيث تعمد إلى النقد واللوم أو التوبيخ ، أو التهديد والوعيد بسبب سلوكياته التي تبدر منه ولا ترضيهم ، دون أن يحاول أي منهم مساعدته على تعديلها أو تبديلها بما هو أفضل منها ، مما يتسبب جرح مشاعره وطمس معالم هويته .
كذلك نجد أن المراهق سلوكياته دائما مرفوضة في رؤية الآباء ، بينما يجد سلوكياته مقبولة لدى أصدقائه ، مما يجعله يميل إليهم ويتأثر بهم...
من مشكلات المراهقين ومعاناة الشباب أن أكثرهم يعانون من فجوة الأجيال التي تتسع تدريجيا والتي يزداد اتساعها يوما بعد يوم وأن أبرز مشاكل يعاني منها الشباب في نطاق الأسرة:
- صعوبة مناقشة مشكلاتهم مع أولياء أمورهم0
- صعوبة إخبار أولياء أمورهم بما يفعلونه 0
- وجود تباعد كبير بين أفكارهم وأفكار أولياء أمورهم .
ولكي نتفادى مشاكل المراهقه يجب أبعاد المراهق عن الملل والانطواء على النفس والأبعاده قدر المستطاع عن الوسائل التي تغزو فكره بالشكل الخاطئ كالقنوات الفضائيه (الغير سويه)وأبدالها بأشياء أخرى تعود عليه بالنفع كممارسات الرياضه مثلا أو استخدام الحاسب الألي ....الخ
كذلك فان الجانب الروحي في حياة المراهق موضوع حيوي وخطير ونجد أن الإسلام وضع لها العلاج الأمثل والحل السليم ، وما مرحلة المراهقة إلا جزء من تكوين الإنسان طفلا ثم مراهقا ثم راشدا ثم كهلا 0 والإسلام لم ينظر إلى كل مرحلة من هذه المراحل على أنها مشكلة ولذلك نجد أن مرحلة المراهقة ليست خطيرة وليست بالأمر الصعب في نظر الإسلام حيث إذا صلحت أمور الأسرة صلح المجتمع كله 0
ومن أساليب التربية الإسلامية الوعظ الطيب والإرشاد المؤثر بالكلمة الصادقة التي تخاطب الوجدان مباشرة { قل ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن } على أن يكون الداعية قدوة حسنة في سلوكه 0
والعقاب ينبغي أن يكون معنويا وليس بدنيا بالصورة التي تلحق الضرر البدني أو الألم النفسي كما أن اختيار الأصدقاء عامل مهم في الحفاظ على طاقة الشباب وقيمه " مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير" 0
إن علاج مشكلات المراهقة يهدف في النهاية يهدف إلى تحقيق التوافق الاجتماعي بين المراهقين وأسرهم ومجتمعهم حيث تكون فرصة المناقشة والمعاملة دعوة صريحة للتعلم وازدياد الثقة بالنفس .
وأخيرا فأنه مع إعطاء المزيد من الوقت للابناء000 ومزيد من التفهم والتفاهم والحب والصداقة ، نستطيع أن نصل إلى الحل السحرى لمشاكل الشباب.
وأتأسف أخوي على الأطاله..
تقبل يالغالي فائق تقديري وأحترامي[/b]